book

ساعة بغداد

فمثلاً يمكنك ان تقول انها الساعة الرابعة صباحاً حسب توقيت بغداد المحلي، بينما يقول شخص ما يقف من الجهة الثانية المقابلة إنها الخامسة عصراً بتوقيت بغداد المحلي. في الجهة الثالثة بإمكان شخص ما مر مصادفة في هذه المدينة ان يقول: نحن الان في الساعة الثانية ظهراً من يوم الاربعاء الموافق 9 نيسان غام 2003، بينما شخص آخر يقف في الجهة المقابلة له وليس بعيداً عنه يقول بدون ان يرتكب خطأ ما: ان الوقت الان هو الساعة الرابعة من فجر يوم الأحد الموافق للعاشر من شهر شباط عام 1258. هكذا اضطرب التوقيت المحلي في مدينة واحدة، يتقاسم اهلها الوقت حسب امكنتهم التي ينظرون منها الى ساعتها. ففي هذه المدينة الغرائبية أصبحت اجيال مختلفة تتعايش فيها وليس لديها احساس طبيعي بالزمن الذي تعيش بداخله. صار الناس يسبحون في فراغ زمني تختلط فيه قرون سحيقة مع سنوات حديثة، صار بالامكان رؤية نبوخذ نصر وسميراميس يجلسان في مطعم يعمل فيه يزدجرد كسرى نادلاً

عنوان الكتاب ساعة بغداد
تأليف شهد الراوي
ISBN 978-9-9226916-1-9
لغة الاصلية عربي
تنسيق الكتاب ورقي
الناشر دار الرافدين
عدد الصفحات 263
المواضيع

0 مراجعات


اترك مراجعة

0 اقتباسات


اترك اقتباس