book

النقدية العراقية في مجلة الاقلام

حليل الخطاب النقدي، والتعامل مع النقد، والنقدية، بالطريقة التي مارسها هذا الكتاب، كان رائدا، مُبشِرا بشكل جديد من أشكال البحث النقدي، ذاك هو الذي يعنى بشكل الخطاب، وبطرائق بنائه، وبخصائصه، بعيدا عن ملاحقة تاريخ النقد والنقاد. وأزعم أنها الطريقة التي نحتاج إلى تكريسها، وترسيخها، بعدد غير قليل من الأبحاث والدراسات، لكي ننتقل في مجال النقد، كما انتقلنا قبل ذلك في مجال الشعر والسرد، من التاريخ إلى الخطاب، ومن السياق إلى البنية، ومن التحيّز إلى النظر العلمي الموضوعي، ومن العشوائية إلى الانضباط، ومن العاطفية إلى العقلانية التي توصف النقد، وتقدم تبريرات علمية لما يطرأ عليه من تغيّرات في الشكل، وفي الموضوعات، وعلاقتها بالحقب النقدية، وبالسياق التاريخي، وما يحركه من صرعات ايديولوجية وثقافية. يؤشر نشر هذا الكتاب على أهمية هذا النوع من البحث، وعلى سبق الباحثة إليه، ووعيها المبكر بأهميته، وعلى ما تتمع به شخصيا من سمات لا غنى عنها لمُحلِل الخطاب النقدي، ومن بينها: الابتكار، والقدرة على الرصد والتبويب، والجمع بين الأطر النظرية والتطبيقات من النقد، واستخراج البنية العميقة الموجهة والمتحكمة بالنقود المدروسة المختلفة الصوغ المنسوبة الى كتّاب مختلفين، والمرصوفة في مجلة كالاقلام، لا في كتاب، أو عند ناقد