تتناول رواية «كبرت الأشباح» للكاتبة الماليزية برنس تشولي التي صدرت عام 2012 والمكونة من ستة فصول قصة حب حقيقية جمعت شاباً هندياً من البنجاب مع فتاة من الصين. لقد رَفضت عائلتاهما الزواج بسبب الانغلاق والالتزام بالتقاليد العرقية والدينية إلّا أنّ عاطفة الحب الجيّاشة وإيمانهما بالحب جعلهما يتجاوزان هذه التقاليد ويتوج حبهما بالزواج بعد أن بارك عدد قليل جداً لا يتجاوز أصابع اليد من الناس هذا الزواج. وتجري أحداث الرواية المفعمة بالعواطف الجارفة والانفعالات الإنسانية الأصلية التي تسمو فوق التقاليد العرقية والانغلاق المذهبي والديني وما يختلج النفس البشرية من معاناة للجسد والروح. ويتوج زواجهما بعد مرور ردحٍ من الزمن وولادة طفلتهما البكر بموافقة العائلتين ومباركتهما. ويعيش الزوجان أحلى أيام حياتهما إلّا أنّ الأقدار شاءت أن تفعل فعلتها في الإطاحة بهذا الحب الذي جمع الزوجين فيموت الزوج بحادث غرق ويترك خلفه تركة ثقيلة على الزوجة التي تكرس حياتها للاعتناء بأطفالها الثلاثة وكانت الفاجعة شديدة الوطأة على الزوجة الى درجة إنها حاولت أن تتخلص من أحد أبنائها لكن عائلتها تنجح في إقناعها بعدم الإجهاض والاستمرار في الحياة من أجل أطفالهما الثلاثة. ثم تكرس الزوجة حياتها للعمل الإنساني.