book

رؤى سريالية

تدقُّ الساعة الثانية عشرة معلنةً بدء العذاب الجماعي لشعب بأكمله، تتآمر الظروف فتنقطع الكهرباء ويصرخ المحرار... إنها الخمسون مئوية... يُخرج الإسفلت كل غضبه كأنه يعاقبالجميع على صفقة إنشائه الفاسدة. يجعر الجامع المبني تجاوزاً حتى على الرصيف، يستمع إليه علاء بارتياب عندما يردد الشيخ: (وإذا الوحوش حشرت)، إنه يقصدنا بالتأكيد.الوضع لم يعد مناسباً للاحتمال. وفجأة يمر موكب آية الله المدّرع بسرعة على الطريق، فتدخل نسمات باردة من تكييف سيارات موكبه الحديثة، ضاربة وجوه الأطفال المتقرحة، فيشعرون ببعض الارتياح... يلتفت عجوز إلى الناس فيقول لهم: تحملوا هذه الساعات ولا تتوعدوا وتزمجروا فلسوف تنسون كل شيء في صباح يوم الغد، ليردد الجميع بعده (الحمد لله على نعمة النسيان).يبدأ علاء بفقدان وعيه تدريجياً على هيئة غثيان، فبرغم كل ساعات النوم التي حصل عليها ليلة أمس، لا يزال يشعر بإرهاق شديد... تراخت عضلاته بعد محاولة نهوض يائسة ليعود مستلقياً في بركة سببها له التعرق الشديد.ابتدأ الحلم على صوت مزامير السيارات إيذاناً بقدوم أول رؤيا سريالية لديه

عنوان الكتاب رؤى سريالية
تأليف حيدر العبدلي
ISBN 978-1-7732259-1-3
لغة الاصلية عربي
تنسيق الكتاب ورقي
الناشر دار الرافدين
عدد الصفحات 184
المواضيع

0 مراجعات


اترك مراجعة

0 اقتباسات


اترك اقتباس