يضم كتاب غوستاف لو بون "روح الجماعات" تمييزاً يفرز الجماعات وفقاً لظروفها الدينية والعقائدية، وأحوالها الاجتماعية وظواهرها النفسية. مكتشفاً العلائق التي تسهم في صياغة معتقداتها الرئيسة وسبل سلوكها في الحياة. ويدرس المؤلف الميزات العامة للجماعات البشرية مستهدفاً القانون النفسي والفكري الحاكم عليها والمهيمن على اختياراتها، ودور التقاليد والأعراف في تقرير توجهاتها مستنداً إلى المنهج العلمي في التفسير لا الآراء المسبقة الجاهزة. يعطي الكتاب تصورات ثمينة عن كيفية التفاف الجماعات حول الأفكار وحاجتها الأصيلة لرمز يقودها، والثغرات النفسية للعقل الجمعي، وتأثير الأجواء الجمعية طقساً ومجالاً للجذب، وظروف إذابة الأفكار الفردية بفكر وقوة واتجاه واحد نحو الأهداف التي يرسمها الرمز/الموجّه.