book

نزعة التصوف عند الشعراء الشيعة

الشعرُ، والتشيّعُ، والتصوّفُ إثاراتٌ بعضُها فوقَ بعضٍ؛ فالشعرُ تمرّدٌعلى نمطيةِ القولِ وثورةٌ على البناءِ الأوّلِ للفكرةِ، فما هو إلّ كسرٌ للتوقّعِحتّى إنّنا لنظنُّ أنّ كلَّ كسرٍ للمتخيلِ المسبقِ شعرٌ، وإنْ لم يكنْ بنسقيةِ.الشعرِ وطريقتِهوالتشيّعُ رأسُ التجديدِ الإسلاميّ، وبابُ فقاهتِه المُشرعُ، لا يركنُ إلىسكونٍ قطُّ قدرَ ركونِ السكونِ إلى اللّه، ولا يرضى بالمسلّمِ به، وإنْ كان،نصًّا اتُفقَ على قداستِه، ما لم يرجعْه إلى اللهِ أيضًا، فإنِ استقامَ فبهِ، وإلّفالشّيعةُ يضربونَ به عرضَ الجدارِ. والشّيعةُ يزعمونَ أنّهم أصلُ الإسلامِ.ولبنتُه الأصيلة الأولى،والتّصوّفُ: عَوْدٌ إلى الوراءِ، وقفزٌ إلى الأمامِ، وتخطٍّ للتأريخِ، وتجديدٌدينيٌّ سريعٌ، وهو تخلّصٌ كبيرٌ من العوائقِ، وقراءات متعدّدةٌ للنصِّواقتحام للقداسةِ، وجرأةٌ هائلةٌ، وتسامحٌ، وحبٌّ، ودنوٌّ، وسكرٌ، واتّحادٌ معاللهِ في مجتمعٍ يعدُّ البناءَ الأولَ كمالً دائمًا، والخوضَ بالتجديدِ تجديفًا.ومروقًا...فكانَ هذا الغوْصُ