
الحاضر والمستقبل
-
تأليفكارل غوستاف يومغ
- الناشردار الرافدين
- السنة2025
مــــأزق الفرد في المجتمع المعاصر، الدين بوصفــه قــــوة مــــــــوازنة لعقلية القطيع، موقف الغرب من مسألة الدين، فهم الفرد نفسه، النظرة إلى العالم والمقاربة النفسية، معرفة الذات معنى معرفة الذات. - إذا الشعب يوماً أراد الحياة فهذا آخر همًّ لدى القدر. - إلا أنّ من لديه الغائية لن تثنيه الحيثية؛ فالنور يخرق الديجور، وتُظهر المنارة الوجهة المختارة، وكان في نجم الشمال الهدى لمن أراد الهدى. - لكن ما الذي يستطيعه فرد في وجه بلدٍ معقدٍ بعقد النقص؟ أو في قلب وطنٍ هو كل ما لا يجب أن يحدث في الأوطان؟ أو بين شراذم مجتمعٍ لا تجمعها سوى أدوائها النفسية ورغائبها في الفتك بالفرد؟ - وكيف لامرؤٍ أن يحمي نفسه من اضطهاد مجتمعٍ هو اجتماع عقد اضطهادٍ تحت مسمى مجتمع؟ وما السبيل لأن تصان الشخصية الفردية في منطقةٍ مصابةٍ بفصام الشخصية؟ سبيلٌ أوحدٌ تمّحي فيه الفوارق بين المصلحة الفردية والجماعية بعد أن تتخذ فيه الأنانية حذافير الغيرية، وهو: "طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ اَلنَّاسِ فكَانَ مِنْ نَفْسِهِ فِي شغل وَاَلنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَة." وطوبى هي نعمى من استكثر قليل الخير من غيره، واستقل كثير الخير من نفسه، ونعمى هي عظم قدر من عظّم قدره بالتغافل، وعظم قدرٍ قال عنترة فيمن تحلى به: لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ وَلا يَنالُ العُلا مَن طَبعُهُ الغَضَبُ وأنى للغضب أن ينال مِن طبعِ مَن طبعُه التغافل عن الأذى؟ طبعٌ طَبَعَتْه تراكماتٍ كمية أفضت إلى التحولات النوعية: تحوّلاتٌ في الذات بدلاً من التحول إلى اللذات، وعلاً انتظرت من قادَتْه الرؤى لا من اتبع الهوى، وسموٌّ سما إليه من ساءته سيئاته فتخفف منها لا من أسكرته حسناته فغرق بها، ومراقي مجدٍ أولها غسل العار: عار ألا تكون ما تستطيع أن تكون.
0 مراجعات