book

العقل الواحد والتغير الوظيفي

إنّ الاختلاف بين المرأة والرجل لم يكن يوماً صناعة بشرية، ذات بعد قصدي، وإنّما الاختلاف تكويني - طبيعي- سواء في جانبه البيولوجــــي أم جانبه السيكولوجـــي. وهــذا الاختلاف بدوره سيولد اختلافاً في الجانب الوظيفــي حتماً، وهذا يحدد من خلال الوحي بشكل أساسي ومباشر، وبالنموذج ثم التجربة والتكرار من جانب آخر.وعليه مادام الإنسان حُمّل مسؤولية إعمار الأرض، فعليـــه أن يسعـــى لذلك - الرجل والمرأة- ولا يتم ذلك إلّا بعد معرفة دور كل واحد منهما. وكلّما عرف الرجل دوره ومارسه بشكل كامل، وعرفت المرأة دورها ومارسته بشكل كامل عجّلنا في سعادتنا المأمولة