قصة تجربة علميّة يقوم بها طبيب نفس عراقي مغترب (الدكتور حمزة)، بدعم ابني عم له، يعيشان في العراق، ويوفران له المال وإدارة المشروع. يحاول الدكتور حمزة بمساعدة فريق مصغر من الأطباء والمختصين خلق بيئة قياسية لمعالجة آثار اضطراب ما بعد الصدمات العاطفية الحادة (Trauma) التي تسببها الحروب والعيش في ظل القهر المزمن. يجرب الدكتور حمزة في منتجع بناه في ريف واسط، حسب معايير محددة، تطبيق منهجيته على 13 مشاركا (عشرة ذكور وثلاث إناث). تتراوح حالات المشاركين بين الاكتئاب والقلق المزمن الى الانفصام. تتعقد الأحداث وتنكشف أبعاد انسانية و اجتماعية أعمق تحاصر التجربة العلمية وحلم الدكتور حمزة.تحاول الرواية القبض على المشهد العراقي المعقد بعد 2003. حيث أشرعت الأبواب على مصراعيها وبانت فرص العراق وامكاناته الهائلة. وجرب عراقيون من توجهات متباينة استثمار الأفق الذي انفتح أمامهم مغوياً بالسهولة واليسر، و التقاط اللحظة او ركوب الموجة. و سرعان ما تعقدت الأحداث وبانت سياقات عميقة ظنها الناس هامشية لكنها كانت أساسية في قيادة الأمور وصيرورة البلد والمجتمع وما زالت.