قاموس علوم اللغة
-
تأليففرانك نفو
- الناشردار الرافدين
- السنة2024
يُنظر إلى مفردات العلوم اللغوية إلى حدٍ كبير على أنها "لغة أو لهجة تقنية"، أي كمجرد مسميات للمصطلحات المتخصصة في دراسة اللغات والكلام. ربما يكون هذا هو السبب وراء أن المجال اللغوي كان لفترة طويلة قانعًا بمفردات بسيطة لتحديد وشرح المصطلحات المستخدمة في هذا التخصص.فنجد مصطلح، تعريف، بعض الأمثلة. لكن ما هي المصطلحات؟ ويفضل أن تكون المصطلحات الراهنية في التحليلات المعاصرة. ما هي التعريفات؟ تلك التي تسمح لك بالوصول إلى المفهوم بأسرع ما يمكن وببساطة. أي أمثلة؟ تلك التي تتناسب مع هذا المثل الأعلى للشفافية والدلالة الأحادية، والتي تسمح بتفسير غير إشكالي للتعريف.لكن ثمة أسئلة أخرى، على الرغم من إنها أساسية لفهم الخطاب اللغوي، إلا إنها، لا تزال دون إجابة. من أين يأتي المصطلح؟ في أي شبكة مفاهيمية وخطابية يجد أهميته؟ ما الأطر النظرية التي أتاحت ولدته؟ أي المؤلفين طور نهجه التعريفي؟ ما هي نقاط مقاومته، حدوده، صعوباته؟ في أي سياقات يتم استخدامه؟ ألا يوجد، في خطاب القرون السابقة اللغوي، سلف ما يمكن أن نؤسس معه سلسلة نسب؟ هل له صلة واستخدام فقط في الخطاب اللغوي، وهل يمكننا، من خلال وسيط المصطلحات، أن ننشيء حوارًا بين التخصصات، التي هي اليوم متميزة مُؤَسَّسِيًّا ولكنها مرتبطة فكريًا وعلميًا؟
0 مراجعات