رسم الإسلاميون العرب صورة ناصعة السواد! عن انحطاط القيم النبيلة للإسلام وللمسلمين عموماً، .. فلم يُحققوا أسس دولة عربية حقيقية بالمعنى الشائع والحديث، مثلما نجحت تركيا وايران وماليزيا وغيرها في بناء منظومة إسلام قومي خاص بمحيط قوميتها توظيفاً وشرائطها. وما أصاب الإسلام الحقيقي ونال منهُ هم (العرب المسلمين) كإسلاميون لا كمسلمين!!، لأنهم حوّلوا الدين ووظفوه بطريقة بشعة قل في نظيراتها "الإسلاميون غير العرب"!!، .. ذلك لأنْ العرب هم مهماز الإسلام ووعاءه وحاضنهُ ومحيطهُ، فذلهم وانحطاطهم هو ذُلٌ للإسلام، وهو ما بات واضحاً وجلياً، في مفهوم الإسلام العربي (أو الإسلام القومي). أما سبب أزمة الإسلام العربي باعتقادنا فليس الغرب أو الصهيونية أو الاستعمار، وإنما المسلمين العرب تحديداً، فعندما انهارت الخلافة الراشدة وانقلبت إلى ملك عضوض لم ينفذ الهجوم جورج بوش أو توني بلير، وإنما من نفذ الهجوم على الخلافة والدولة الإسلامية هم العرب الخوارج، الذي طعنوا عثمان وعلي خير رجال الإسلام ...