book

فلسفة التاريخ عند كولنجوود

لقد فرض التاريخ نفسه درساً على أولادنا في مدارسهم، ومادة على شبابنا في جامعاتهم، وموضوعاً على طلابنا في دراساتهم العليا. بل فرض نفسه علينا جميعاً في حياتنا وفي سلوكنا الاجتماعي. الأهم من ذلك هو انقلابه في العصور الحديثة ليصبح منهج الوجود كله، وليصبح أيضاً طريقة في التفكير متميزة عن طريقتي التفكير الرياضية والطبيعية. انطلق الباحث في دراسته لكولنجوود على إثارة ثلاثة أسئلة: هل تتيح الفلسفة مجالاً للمعرفة التاريخية؟ ما موضوع المعرفة التاريخية او مادتها؟ ودور العقل العارف في تشكيلها؟ متناولاً كل مؤلفات كولنجوود ومقالاته المنشورة ومخطوطاته غير المنشورة مقدماً خلاصات جادة عن العلاقة الوطيدة بين الفلسفة والتاريخ والتداخل العضوي بينهما.إن إعادة النظر المستمرة في السؤال الفلسفي كفيلة في فتح مناطق كشف جديدة ما تزال بحاجة للبحث والتقصي والتمحيص وهذا ما تميز به المؤلف وهو يتناول واحداً من أكثر الأسماء الفلسفية خصوصية وفرادة.