مدينة الصور
-
تأليفلؤي حمزة عباس
- الناشردار الرافدين
- السنة2018
كما في الخيال كان سعود يغيب. يتشظى. يموت بعد ان تسقط عليه قذيفة اول قذيفة تُلقيها إيران على ميناء المعقل. لكنه يعود من موته في حكايات يوسف المتوالية ليُلقى عليه القبض في ليلة حالكة. يُسجن أو يفرُّ لختبئ. في كل حكاية له غياب. وفي كل غياب يحضر الخميني. مثل طيف صامت يرفع يده من وراء جدار. حضور الامام في الحكاية يفصل بين ميتتين يموتهما سعود. واحدة تؤكدها الصورة. الصورة التي تكذب. وأخرى تنفيها الحكاية. الحكاية التي يتسلل سعود فيها على درّاجته من دفتر الصور. من صفحته المقابلة لصفحة كيكي بين يدي الملاك. من وحشة الصفحة التي بقيت فارغة. من فراغها الذي واصل عبد الحليم النظر اليه ملتفتاً من سرير مرضه الطويل.
0 مراجعات